المشاركون في مسيرة "الاحترام للقرآن" يوجهون رسائل مهمة للعالم الإسلامي والغرب
وجه المشاركون في مسيرة "الاحترام للقرآن"، التي نظمت في ديار بكر، رسائل مهمة للعالم الإسلامي والغرب.
نظم وقف محبي النبي البارحة مسيرة "الاحترام للقرآن" داخل ساحة المحطة في محافظة ديار بكر لإدانة الاعتداءات على المصحف الشريف.
وشارك الألاف من المسلمين في مسيرة "الاحترام للقرآن"، وسط تفاعل كبير من الحاضرين، وخطب مؤثرة لعلماء وسياسيين وقادة الرأي في المجتمع المسلم.
وقد لوحظ أن معظم المشاركين الذين جاءوا إلى منطقة التجمع يحملون القرآن في أيديهم، وخلال المسيرة، تم رفع التكبيرات ورفع اللافتات التي فيها عبارات تدين الاعتداء على المصحف الشريف.
كما تم رفع وتعليق لافتات رسم عليها صورة أمين حزب الهدى في أضنة "ساجد بيشغين"، الذي استشهد أثناء الصلاة في أضنة.
وغطت الحدث العديد من القنوات التلفازية والكالات الأخبارية منها REHBER TV، حيث بدات المسيرة في الساعة 17:00 بتلاوة للقرآن الكريم من قبل الحافظ والعضو في موسسة اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية "عمر أك غول".
كما شارك في المسيرة وفد من حزب الهدى من بينهم النواب الأربعة في البرلمان التركي على رأسهم رئيس الحزب "زكريا يابجي أوغلوا".
النائب من حزب الهدى في البرلمان دينج: "إذا سقط هذا الكتاب من أيدينا، فستكون مسألة وقت لأن نصبح عبيدًا عند الغرب"
وألقى النائب البرلماني من حزب الهدى "فاروق دينج" كلمة الترحيب خلال المسيرة، وتابع قائلاً:
"يا تركي، يا كردي، يا عربي، يا ظاظا، يا أمة إسلامية، انهضوا، وانتفضوا، احموا كتاب الحياة، إذا سقط هذا الكتاب من أيدينا ، فستكون مسألة وقت لأن نصبح عبيدًا عند الغرب، احموا الكتاب، قولوا الله أكبر.
أيتها الأمة الإسلامية، تمسكي بحبل الله، اليوم هو يوم رعاية القرآن معًا.
يا حكام الدول الإسلامية، اسحبوا مبعوثيكم من الدول التي تهاجم الإسلام والمقدسات، لقد قرر العراق طرد السفير السويدي، كما سحب المغرب سفيره السويدي إلى أجل غير مسمى، ونحن نبارك ذلك، وعلى الدول الإسلامية الأخرى أن تتبنى موقفاً مماثلاً، يجب على تركيا أيضًا الاعتراض على عضوية السويد في الناتو، كما يتعين على الدول الأخرى مراجعة علاقاتها العسكرية والاقتصادية والسياسية.
أيتها الإنسانية، التي لا ينطفئ ضميرها بين 8 مليارات البشر، إن الهجوم على القرآن قد وقع على البشرية جمعاء، لا يمكن أن يكون في ذلك حرية للرأي، إنها جريمة ضد الإنسانية، يجب على الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وجميع الدول التي لم ينطفئ ضميرها أن تبدي ردة فعلها".
ثم قرأ رئيس وقف محبي النبي "عدنان أك غونول" رسالة المؤسسة في هذه المناسبة.
ولفت "أك غونول" خلال رسالته الانتباه إلى ما يلي:
"يجب على جميع المسلمين أن يقفوا بقلب واحد وصوت واحد ضد الإهانات والاعتداءات الفعلية على المصحف والنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
يجب على علماء المسلمين والمفكرين والمنظمات الإسلامية غير الحكومية والطوائف والمجتمعات عدم التزام الصمت في مواجهة الاعتداءات على القرآن والنبي محمد وسنته، ورفع مستوى الوعي العام، وعقد الاجتماعات والمؤتمرات والفعاليات على الصعيدين الوطني والدولي وإرشاد الجمهور، لأن يصبحوا حساسين في هذا الأمر.
لا ينبغي لمسؤولي الدول الإسلامية الاكتفاء بإدانة هذه الإهانات والاعتداءات الدنيئة، بل عليهم اتخاذ المزيد من الخطوات الملموسة لإنهاء هذه الأعمال، ومن هذا المنطلق، عليهم قطع العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية مع السويد والدنمارك وطرد دبلوماسيي هذه الدول.
وندعو الحكومة المتجسدة شخص السيد أردوغان ونقول؛ عند مراجعة الدخول إلى الاتحاد الأوروبي، لا فائدة من محاولة الانضمام إلى هذا الاتحاد عندما يكونون معاديين للإسلام والمسلمين، ويجب على الدول الإسلامية العمل على تأسيس نقاباتها الخاصة".
الملا بشير شيمشك: "حرق المصحف استمرار لحرب الصليبيين ضد الاسلام والمسلمين"
وألقى الملا "بشير شيمشك" كلمة باللغة الكردية نيابة عن محبي النبي.
وشدد "شيمشك"على أن حرق القرآن ليس حادثة منعزلة، قائلاً: "هذا هجوم ممنهج ومخطط، لقد حاولوا السيطرة علينا بالحملات الصليبية، لكن مشايخنا وعلمائنا وكبارنا لم يرضخوا لهم و لم ترضخ الأمة لهم، واليوم حرق القرآن هو استمرار لحرب الصليبيين على الإسلام والمسلمين".
وبعد خطاب الملا "شيمشك"، تمت مشاهدة الرسائل المرسلة من الدول الإسلامية وعلماء وقادة المجتمع.
ومن بين الأسماء التي أرسلت رسالة بالفيديو إلى التجمع: أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د علي محي الدين الرداغي، ورئيس المكتب السياسي للجهاد الإسلامي الفلسطيني محمد الهندي، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. أسامة فتحي أبو بكر، وأمين عام لجنة أبحاث المفتي الليبي الشيخ سامي السعيدي، وأحد المسؤولين الإسلاميين في الجالية المصرية إسلام الغمري، والباحث السوداني الشيخ عبد الحي يوسف، وعضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أ.د. وصفي عاشور ابو زيد.
كما أرسل سفير دولة فلسطين لدى تركيا د.فائد مصطفى رسالة مكتوبة للجمع في المسيرة.
الشيخ محمد غوك طاش: يجب أن يكون للعداء على الإسلام والمسلمين ثمن"
وألقى الخطاب الختامي للمسيرة الشيخ "محمد غوك طاش"، الرئيس الفخري لمؤسسة محبي النبي.
وأشار إلى أن الدول التي هي ألد أعداء الإسلام يجب أن تعلم أن القرآن لا يمكن منعه وأن نور الله لا ينطفئ، قائلاً: "لكن العداء للإسلام والمسلمين يجب أن يكون له ثمن، يجب أن يدفع الثمن، هذا هو أملنا الوحيد، يجب على كل فرد من أنقرة، من التجار، أن يعلموهم حدودهم، مهما كان ما يمكنهم تحمله، نحن كمحبين للقرآن أثبتنا حبنا، لكن دعونا لا ندعها تذهب بعد ذلك، دعوهم لا يرتاحوا، دعوا الحكام يقولون لأوروبا أن الناس الذين أعطونا السلطة يريدون ذلك منا، بهذا المعنى، نحن لسنا حزينين، كتابنا نور الله، نبينا نور الله، قال الله: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا* وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِير". (İLKHA)